نوستالجيا

لا أجيد ممارسة الأفعال التي تنم عن الإنتماء، ولا الإنتماء يجيد اللعب بردود أفعالي، لكنني كلما زرت هذا البيت العتيق شعرت بالحاجة لملامسة شروخ جدرانه، وللإحساس ببسمة جدتي وغرّة جدتي وحضن جدتي -التي لم أقابلها يوماً- في زوايا المكان.

كلما زرت مدينة هون القديمة شعرت بأنني النخلة المعطاء التي لطالما إقتات عليها سكان المدينة والتي سقوها ماءاً وحباً وغَزَلاً، أو أغنية حزينة صدحت بها حناجر الأمهات وسكنت نسيم الليل، أو تربة زنقة بيت جدّي التي رقص الأطفال عليها حفايا منتشين كل عشيّة، متجاهلين واجباتهم المدرسية التي يكتبونها ليلاً على ضوء الفنار متنشقين دخانه غير نادمين.

image
صورة إلتقطتها من فوق سطح بيت جدي في فبراير الماضي، في يوم عادي لا يشابه زياراتي المُصَاحبة بصخب المهرجان عادةً
image
شارع النخلة، المعروف بشارع النّوار

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s